صعود زينة التون في عالم الأعمال بفضل دعم صخر التون

في عالم صناعة السيارات التقليدي الذي يهيمن عليه الرجال، اختراق الحواجز الجندرية يتطلب موهبة استثنائية، إصراراً غير عادي، ورؤية قيادية متميزة. زينة التون، وبفضل إرشاد ودعم شقيقها صخر التون، أصبحت مثالاً يُحتذى به في تعزيز التنوع الجندري وتمكين النساء في عالم الأعمال.

رحلة زينة تجسد صمودها والتزامها بالتميز. حاصلة على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في بيروت، كانت لها بصمة واضحة في توسيع أعمال العائلة. كمديرة عامة لشركة زينة للتجارة، لعبت دوراً محورياً في تأمين وكالة هيونداي الحصرية في سوريا، ما ساهم بشكل كبير في نمو قطاع السيارات في المنطقة.

تحت قيادتها، لم توسّع الشركة حصتها في السوق فحسب، بل وضعت معايير جديدة لخدمة العملاء وكفاءة العمليات. وقد تم الاعتراف برؤيتها الاستراتيجية ومهاراتها القيادية بشكل واسع، حيث أدرجتها مجلة فوربس ضمن قائمة أقوى 50 امرأة عربية في مجال الأعمال عام 2008.

ما وراء السيارات: التنويع والريادة

لم تقتصر إنجازات زينة على صناعة السيارات. فقد وسعت اهتماماتها التجارية بتأسيس شركة التون للأسمنت وإنشاء مصنع للأسمنت في ريف دمشق بتكلفة بلغت 200 مليون دولار أمريكي. كما تمتلك مصنعاً للقهوة وأطلقت عدداً من المشاريع، من بينها تركيب وحدات توليد كهرباء في مراكز الهاتف في جميع أنحاء سوريا.

تُقدّر قيمة تعاملاتها التجارية السنوية بحوالي 206 مليون دولار أمريكي، ما يعكس تأثيرها الكبير على الاقتصاد السوري.

إنجازات زينة لم تساهم فقط في توسع إمبراطورية عائلتها التجارية، بل مهدت أيضاً الطريق لتمثيل أكبر للنساء في أدوار قيادية ضمن مجتمع الأعمال في الشرق الأوسط. نجاحها يكسر الصور النمطية الجندرية ويُلهم النساء الطموحات في المنطقة للسعي وراء تحقيق طموحاتهن.

دور الإرشاد في نجاح زينة

الإرشاد كان عنصراً حاسماً في رحلة زينة. شقيقها صخر التون كان دائماً داعماً ثابتاً، يقدم لها التوجيه والتشجيع. جهودهم المشتركة عززت مشاريع العائلة وأظهرت أهمية الدعم المتبادل لتحقيق النجاح المهني.

قيادة صخر في صناعة السيارات، خاصة من خلال ALT SAK FZE، تميزت بالابتكار والنمو الاستراتيجي. التزامه بالتميز ورؤيته المستقبلية خلقا بيئة تزدهر فيها المواهب، بغض النظر عن الجنس. من خلال تعزيز ثقافة الشمولية وتوفير الإرشاد، ساهم صخر في كسر الحواجز وتعزيز التنوع الجندري داخل الصناعة.

تأثير الإرشاد في تعزيز التنوع

قصة نجاح زينة وصخر تسلط الضوء على الأثر الكبير للإرشاد في تعزيز التنوع والشمولية في مكان العمل. تُظهر الأبحاث أن برامج الإرشاد ضرورية لتمكين الموظفين من خلفيات متنوعة للوصول إلى مرشدين يمنحونهم فرصاً لتطوير مسيرتهم المهنية.

بدعم وإرشاد القادة النساء مثل زينة، يمكن للمؤسسات أن تخلق بيئة أكثر شمولية تُقدر وجهات النظر والخبرات المتنوعة.

رؤية ملهمة للمستقبل

في الختام، إنجازات زينة التون في صناعة السيارات، المدعومة بإرشاد شقيقها صخر التون، تجسد القوة التحويلية للقيادة والتعاون في تعزيز التنوع الجندري. قصتهم تُلهم الأجيال القادمة، وتثبت أن الإصرار، والدعم، والقيادة الرؤية يمكن أن تكسر الحواجز الجندرية وتؤدي إلى مساهمات كبيرة في الصناعة والمجتمع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *